استقرت أسعار النفط، مع تقييم المستثمرين لاحتمالات تراجع الطلب، بعدما خفضت السعودية أسعار معظم درجات خامها.
تم تداول خام برنت بالقرب من 66 دولاراً للبرميل بعد أن أغلق مرتفعاً بنسبة 0.8% يوم الإثنين، فيما استقر خام غرب تكساس الوسيط فوق مستوى 62 دولاراً. وكانت شركة أرامكو السعودية، المنتج الحكومي، قد أعلنت عن خفض أسعار جميع أنواع خامها المخصصة للمشترين في آسيا خلال الشهر المقبل، وذلك عقب قرار تحالف أوبك+ بمواصلة ضخ المزيد من البراميل المعطلة إلى السوق في أكتوبر.
خفض أرامكو لسعر خامها القياسي العربي الخفيف لآسيا جاء بأكثر من المتوقع، مما قد يُرسل إشارة سلبية بحسب متداولين في السوق الآسيوي. ويواجه السوق تخمة معروض محتملة في نهاية العام الحالي وحتى عام 2026، وهو ما سيُشكل ضغطاً هبوطياً على الأسعار.
وقال تشو مي، محلل في معهد أبحاث تابع لشركة كاوس تيرناري فيوتشرز: من الواضح أن السعودية انتقلت إلى معركة على الحصص السوقية، وهو ما يترك السوق أمام احتمال كبير لفائض في الإمدادات.
وكانت منظمة أوبك وحلفاؤها قرروا إعادة 137 ألف برميل يومياً في أكتوبر، وهو ما يُعد زيادة أقل من تلك المقررة في الأشهر السابقة، مما يعكس بعض الحذر في التوقعات. ومع ذلك، فإن القرار يُشير إلى دفع جماعي من التحالف لاستعادة حصص السوق بدلاً من الدفاع عن الأسعار.
ورغم أن برنت انخفض بنحو 11% منذ بداية العام، فإن الأسعار حافظت على استقرار نسبي في ظل زيادة الإمدادات من أوبك+. وقد دعمت عمليات التخزين الاستراتيجي في الصين الطلب مؤخراً، لكن بحسب فريدريك لاسير، رئيس قسم الأبحاث في مجموعة غنفور، فإن الصين قد لا تتمكن من استيعاب فائض المعروض المرتقب بالكامل، وذلك خلال مشاركته في مؤتمر آسيا والمحيط الهادئ للبترول في سنغافورة يوم الإثنين.