استقرت أسعار النفط بينما يقيّم المستثمرون أثر فائض المعروض المحتمل في مقابل العقوبات الأميركية على روسيا التي أربكت بعض تدفقات الخام.

تداول خام برنت قرب 64 دولاراً للبرميل بعد خسارة طفيفة في الجلسة السابقة، بينما كان خام غرب تكساس الوسيط دون 60 دولاراً.

وهبط سعر الخام الروسي الرئيسي إلى أدنى مستوى في أكثر من عامين، قبل أيام فقط من بدء العقوبات الأميركية على المنتجين الرئيسيين روسنفت ولوك أويل.

وتراجعت العقود الآجلة القياسية هذا العام مع ضغط توقعات الفائض على الرؤية المستقبلية للسوق، إذ تتوقع وكالة الطاقة الدولية فائضاً قياسياً في 2026. ويُعزى فائض المعروض إلى عودة الإنتاج المتوقف لدى أوبك+ وزيادة الإنتاج من خارج المجموعة.

وقال سول كافونيك، كبير محللي الطاقة في إم إس تي ماركي: السوق توازن بين توقعات توازن السوق الهبوطية وبين مخاطر صعودية من اضطرابات الإمدادات جراء التوترات الجيوسياسية في روسيا وأماكن أخرى.

وأضاف: إذا كان تطبيق العقوبات ضعيفاً، ولم تتصاعد مستويات الصراع، وبقيت أوبك على مسارها الحالي، فستواصل السوق التراجع في نهاية المطاف.

ارتفاع إنتاج الرمال النفطية في كندا

بالتزامن مع ذلك، يشهد إنتاج الرمال النفطية في كندا ارتفاعاً مع بدء تشغيل التوسعة الجديدة لخط أنابيب ترانس ماونتن، الذي يجلب مزيداً من النفط إلى الأسواق الآسيوية بعد سنوات من القيود على القدرة الاستيعابية. 

وارتفع الإنتاج إلى مستوى قياسي في يونيو، ومن المتوقع أن يرتفع أكثر ليصل إلى 6 ملايين برميل يومياً بحلول 2030، وفقاً لـبنك مونتريال.

ومع ذلك، هناك مخاطر جيوسياسية أخرى تتصاعد وقد تضع أرضية دعم للأسعار، بما في ذلك الهجمات في السودان التي قلصت الصادرات، واحتجاز إيران ناقلة نفط الأسبوع الماضي قرب مضيق هرمز الحيوي. كما تقيّم السوق التداعيات المحتملة للضغوط الأميركية على فنزويلا.

 

التوترات الجيوسياسية: فنزويلا في الواجهة

تخطط الولايات المتحدة لتصنيف عصابة مخدرات فنزويلية، تزعم أنها بقيادة الرئيس نيكولاس مادورو، كـمنظمةً إرهابية أجنبية، وقال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إنه لا يستبعد إرسال قوات أميركية إلى البلد الغني بالنفط.

وعلى صعيد منفصل، يُتوقع أن يلتقي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ترمب في واشنطن يوم الثلاثاء، بينما تسعى الدولتان لتعميق العلاقات.

وقال الرئيس في البيت الأبيض يوم الإثنين، إن الولايات المتحدة ستبيع مقاتلات F-35 للمملكة، التي وصفها بأنها حليف عظيم.