حققت شركة أدنوك للغاز خلال الربع الثالث من العام الجاري أعلى أرباح فصلية في تاريخها، حيث سجلت صافي أرباح بلغت 1.34 مليار دولار، بارتفاع نسبته 8% مقارنة بالربع نفسه من العام الماضي. وفي سياق الأداء السنوي، ارتفعت أرباح الشركة خلال أول تسعة أشهر من العام بنسبة 10% لتصل إلى نحو 4 مليارات دولار، ما يعكس صلابة نموذج أعمالها وقدرتها على مواجهة تقلبات الأسواق العالمية.

وقالت الرئيسة التنفيذية للشركة، فاطمة النعيمي، خلال حديثها إلى برنامج بزنس مع لبنى على سكاي نيوز عربية، إن هذا الأداء المالي القياسي جاء نتيجة عدة عوامل رئيسية، من بينها كفاءة تشغيلية مرتفعة بلغت 98–99 بالمئة في جميع المصانع، إلى جانب تنوع الأسواق والقطاعات التي تخدمها الشركة، مع دور محوري للسوق المحلي الذي شهد نمواً في الكميات وهوامش الأرباح.

أداء مالي قوي رغم انخفاض أسعار النفط

أكدت النعيمي أن صافي الربح لشركة أدنوك للغاز خلال التسعة أشهر الأولى من العام سجل زيادة بنسبة 10.3 بالمئة على الرغم من انخفاض سعر النفط إلى نحو 12 دولاراً للبرميل. وأوضحت أن قدرة الشركة على تحقيق هذه الزيادة تعكس مناعة نموذج أدنوك للغاز أمام تقلبات الأسواق، وهو ما يعود إلى:

تنوع الأسواق والقطاعات المستهدفة، حيث لا تعتمد الشركة على سوق واحد فقط.

توجه ثلثي الإنتاج نحو السوق المحلي، بعقود طويلة الأمد وأسعار مستقرة لا تتأثر بأسعار النفط أو الغاز العالمية.

المساهمة الكبرى في تلبية احتياجات الصناعات الإماراتية، حيث تغطي الشركة 100 بالمئة من احتياجات الصناعات و60 بالمئة من إجمالي الطلب على الغاز في الدولة.

وبلغت إيرادات الشركة منذ بداية العام وحتى نهاية الربع الثالث نحو 14.2 مليار دولار (14.65 مليار درهم)، ما يعكس نجاح الشركة في الجمع بين السوق المحلي والأسواق العالمية لتحقيق استقرار مالي واستدامة نمو مستدام.

استراتيجيات النمو والتوسع الإقليمي

أوضحت النعيمي أن استراتيجية أدنوك للغاز ترتكز على النمو المستدام والتوسع الإقليمي، خصوصاً في السوق الآسيوي، حيث يُتوقع أن يتضاعف الطلب على الغاز بمعدل مرة ونصف بحلول 2030. وأكدت أن الشركة مؤهلة لتلبية هذا الطلب من خلال زيادة القدرة الإنتاجية بنسبة 30 بالمئة، واستثمارات حالية تصل إلى 20 مليار دولار في مشاريع تنفيذية ملموسة، وليست مجرد خطط على الورق.

ومن بين المشاريع الرئيسية:

مشروع IGD e2 الذي يربط العمليات البحرية بالبرية للشركة، وقد تم افتتاحه الشهر الماضي.

اتخاذ القرار الاستثماري النهائي لمشروع ريتش غاز ديفيلوبمنت منتصف العام، والذي يركز على الغاز الغني.

تحديث منصة استقبال السفن في جزيرة داس لاستقبال سفن أكبر وأكثر حداثة وكفاءة، وهو مشروع صغير الحجم لكنه ذو تأثير كبير على العمليات التشغيلية.

وأكدت النعيمي أن هذه المشاريع ستسهم في تعزيز قيمة الشركة السوقية وزيادة الإيرادات التشغيلية بنسبة 40 بالمئة مقارنة بعام 2023، ما يعكس التزام الشركة بتحقيق نمو مستدام وفوائد ملموسة للمستثمرين.