قالت شركة تداول، مشغل السوق المالية في السعودية، إن استثمارات الأجانب في البورصة ليست مرتفعة بما فيه الكفاية، وبالتالي تضيع عليهم أرباح تتجاوز العوائد من الاستثمار في أغلب الأسواق الناشئة.

في حين كانت التدفقات إيجابية خلال السنوات الخمس الماضية، فإن تمثيل المستثمرين الأجانب في السوق ليس بالمستوى الذي كنا نتوقعه، حسبما قال خالد الحصان، الرئيس التنفيذي لمجموعة تداول السعودية القابضة لـ تلفزيون بلومبرغ، خلال ملتقى السوق المالية السعودية 2024.

تشكل المملكة 4.3% من مؤشر ام اس سي اي للأسواق الناشئة، مرتفعة من حوالي 1.5% عندما تم إدراجها لأول مرة في المؤشر خلال عام 2019 وتفوقت في الأداء منذ ذلك الحين. تواصلت مكاسب مؤشر السوق المالية السعودية منذ بداية 2024، مع ارتفاع متواصل للمؤشر خلال الأيام الـ 13 الماضية، وهي أطول فترة من نوعها منذ عام 2003.

 

أصبحت السعودية في دائرة الضوء وسط تسارع الطروحات العامة الأولية التي يتزايد الطلب عليها، والتي لا تظهر أي علامات على التباطؤ.

ارتفع عدد صناديق الأسواق الناشئة، التي تستثمر في المملكة وسط خطط لتنويع الاقتصاد واستمرار الإصلاحات المصممة لتشجيع المزيد من مشاركات الأجانب. مع ذلك، لا تزال مساهمة أولئك المستثمرين الأجانب منخفضة في مؤشر السوق المالية السعودية.

إطلاق عقود خيارات الأسهم

قال الحصان إن الشركة المشغلة للسوق تبذل ما في وسعها للترويج للأسهم السعودية من خلال إطلاع المستثمرين الدوليين على السوق وإطارها التنظيمي والتشغيلي. كما أنها تعمل على توسيع طرحها للأوراق المالية لتعميق السوق، مثل إطلاق عقود خيارات الأسهم المفردة في العام الماضي.

 

أوضح أن السيولة كافية لدعم الإدراجات الجديدة، مع وجود ما يقرب من 60 طلباً قيد الدراسة. وقال إن التغطية التاريخية للاكتتابات العامة هي مجرد شهادة على قدرة السوق المالية السعودية.. ما شهدناه في الاكتتابات العامة السابقة والسيولة اليومية في السوق تمنحنا الثقة في أن السوق المالية السعودية، وتحديداً البورصة، يمكن أن توفر بقوة أي سيولة مطلوبة لأي اكتتابات عامة أولية جديدة مرتقبة.