تراجعت أسعار الذهب بشكل طفيف في التداولات الآسيوية، متراجعة بعد يومين متتاليين من المكاسب مع تقليص المستثمرين بشكل حاد لرهاناتهم على خفض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي في ديسمبر.
وتأثر الطلب على الملاذ الآمن بسبب الانتعاش الواسع في أسواق الأسهم العالمية، بعد النتائج الإيجابية لشركة إنفيديا الرائدة في السوق.
وينصب التركيز الآن بشكل كامل على بيانات الوظائف غير الزراعية الأمريكية المقرر صدورها لاحقاً اليوم، والتي من المتوقع أن تقدم مزيداً من المؤشرات حول سوق العمل.
وقدمت المخاوف المستمرة بشأن الإنفاق المالي المفرط في العالم المتقدم بعض الدعم للذهب، خاصة مع استمرار ارتفاع عوائد السندات الحكومية اليابانية. كما عزز الخلاف الدبلوماسي المتصاعد بين الصين واليابان من الطلب على الملاذات الآمنة.
انخفض سعر الذهب الفوري بنسبة 0.2% إلى 4,070.27 دولار للأونصة، بينما تراجعت عقود الذهب الآجلة لشهر ديسمبر بنسبة 0.3% إلى 4,069.09 دولار للأونصة بحلول الساعة 08:15 بتوقيت السعودية.
توقف ارتفاع الذهب مع تراجع رهانات خفض الفائدة في ديسمبر
توقف ارتفاع الذهب يوم الخميس بعد أن أضاف المعدن الأصفر أكثر من 1% خلال الجلستين الماضيتين.
جاء ذلك وسط تراجع الثقة في أن الاحتياطي الفيدرالي سيخفض أسعار الفائدة في ديسمبر. وبلغ هذا ذروته يوم الأربعاء، حيث أظهرت محاضر اجتماع الاحتياطي الفيدرالي في أكتوبر انقساماً متزايداً بين صانعي السياسة حول ما إذا كان ينبغي خفض أسعار الفائدة أكثر.
وتشير الأسواق الآن إلى احتمالية بنسبة 21.5% بأن يخفض الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس خلال اجتماعه في 10-11 ديسمبر، وهو ما يقرب من نصف احتمالية 42.4% التي كانت متوقعة يوم الأربعاء، وفقاً لمؤشر CME Fedwatch.
ويُتوقع أن يدخل الاحتياطي الفيدرالي اجتماع ديسمبر دون رؤية واضحة بسبب تأخر البيانات الاقتصادية الرسمية نتيجة الإغلاق الحكومي المطول، مما يجعل الإبقاء على الحذر أكثر احتمالاً.
لكن استمرار ارتفاع أسعار الفائدة الأمريكية لفترة أطول يميل إلى الضغط على الأصول غير المدرة للعائد مثل الذهب.
وارتفعت المعادن النفيسة الأخرى يوم الخميس بعد خسارتها في الجلسة السابقة. ارتفع البلاتين الفوري بنسبة 0.8% إلى 1,560.13 دولار للأونصة، بينما استقرت الفضة الفورية عند 51.3415 دولار للأونصة.
ترقب بيانات الوظائف لمزيد من المؤشرات
ينصب التركيز الآن بشكل كامل على إصدار بيانات الوظائف غير الزراعية الأمريكية المنتظرة لشهر سبتمبر، والمقرر صدورها لاحقاً اليوم.
وعلى الرغم من أن هذه البيانات من غير المرجح أن تؤثر في قرار الاحتياطي الفيدرالي في ديسمبر، إلا أنه من المتوقع أن تقدم مؤشرات حاسمة حول سوق العمل. تأخر إصدار هذه البيانات بسبب الإغلاق الحكومي المطول، بينما أشار المسؤولون الحكوميون إلى أن بيانات الوظائف لشهر أكتوبر من غير المرجح أن يتم إصدارها على الإطلاق.
وأظهرت مجموعة من القراءات الخاصة، بالإضافة إلى بيانات طلبات إعانة البطالة الصادرة هذا الأسبوع، أن سوق العمل الأمريكي يضعف باستمرار. يمكن أن يهيئ هذا الاتجاه الاحتياطي الفيدرالي لخفض محتمل لأسعار الفائدة، نظراً لأن منع ضعف سوق العمل هو أحد الأولويات الرئيسية للبنك.
لكن من المتوقع أن يمنع التضخم المستمر الاحتياطي الفيدرالي من تخفيف السياسة النقدية بشكل كبير.