ارتفعت أسعار النفط بشكل طفيف في ظل فشل المحادثات التي تقودها الولايات المتحدة لإنهاء الحرب في أوكرانيا في تحقيق اختراق، وتعهد الصين بدعم النمو الاقتصادي في العام المقبل.
ارتفعت عقود خام برنت تسليم فبراير 2% إلى 61.88 دولار للبرميل في الساعة 9:42 صباحاً بتوقيت لندن، في حين جرى تداول العقود المماثلة لخام غرب تكساس الوسيط عند 57.97 دولار، بمكاسب بنسبة 2.2%.
وفي الوقت الذي كثفت فيه الولايات المتحدة جهودها لإنهاء الحرب في أوكرانيا، لا تزال نقاط الخلاف قائمة، ما يسلط الضوء على صعوبة إنهاء الصراع.
وقال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إنه أحرز تقدماً كبيراً في محادثات أُجريت يوم الأحد مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في منتجع مارالاغو. وأضاف الرئيس الأميركي أنه يهدف إلى عقد اجتماع آخر مع زيلينسكي وقادة أوروبيين في يناير. فيما كشف زيلينسكي أنه طلب من ترمب ضمانات أمنية لمدة تتراوح ما بين 30 و50 عاماً.
النفط يتجه نحو خامس تراجع شهري
لا يزال النفط في طريقه لتسجيل خامس تراجع شهري على التوالي في ديسمبر، وهو ما سيكون أطول سلسلة خسائر في أكثر من عامين.
وتعرضت الأسعار لضغوط هبوطية بفعل المخاوف من تخمة عالمية في المعروض، عقب زيادات في الإمدادات من تحالف أوبك+ الذي يضم روسيا، إلى جانب دول من خارج التحالف. إلا أن التوترات الجيوسياسية، بدءاً من فنزويلا ووصولاً إلى نيجيريا، أسهمت في وقف تراجع الأسعار خلال الأسابيع الماضية.
في الوقت نفسه، تعهدت الصين بتوسيع قاعدة إنفاقها المالي في عام 2026، وفقاً لبيان صادر عن وزارة المالية يوم الأحد، في إشارة إلى استمرار دعم الحكومة لدفع النمو.
وتُعدّ الصين أكبر مستورد للنفط الخام، وقد واجه اقتصادها رياحاً معاكسة في ظل ركود مطول في قطاع العقارات وتزايد الضغوط الخارجية، بما في ذلك الاحتكاكات التجارية مع الولايات المتحدة.
وفي الوقت نفسه، من المتوقع أن تستمر بكين في تكثيف عمليات تخزين النفط الخام خلال العام المقبل، ما يساعد على امتصاص الفائض.