استقرت أسعار النفط بينما راقب المتعاملون مشتريات الهند من الخام الروسي، والهجمات الأوكرانية على البنية التحتية للطاقة في روسيا.

وتداول خام برنت دون 64 دولاراً للبرميل بعد تسجيله أول مكسب أسبوعي متتالٍ منذ أغسطس، فيما كان خام غرب تكساس الوسيط قرب 60 دولاراً.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد تعهّد الأسبوع الماضي بـشحنات وقود غير منقطعة إلى الهند، وهو ما سيكون على الأرجح نقطة أساسية في المناقشات مع وصول المفاوضين الأميركيين إلى الدولة الواقعة في جنوب آسيا، لإجراء محادثات تجارية.

 

وظلّ التقدم في صفقة سلام محتملة بين أوكرانيا وروسيا محط الأنظار أيضاً. وقال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إنه شعر بخيبة أمل إزاء تعامل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مع اقتراح أميركي لإنهاء الحرب الروسية على أوكرانيا.

وفي الأثناء، شنت أوكرانيا هجمات على البنية التحتية الروسية، بما في ذلك محطة خط أنابيب بحر قزوين (CPC)، وهي قناة تصدير رئيسية في البحر الأسود. وقد قيّد ذلك عمليات التحميل ورفع أسعار النفط في السوق الفعلية، فيما استهدفت كييف منشآت طاقة أخرى أيضاً.

توترات السوق تقابلها مخاوف تخمة المعروض

سيوازن المستثمرون بين تلك التوترات وبين المخاوف من فائض عالمي، مع ارتفاع الإمدادات من دول أوبك+ ومن المنتجين خارج التحالف، بما في ذلك الولايات المتحدة والبرازيل وغيانا، وهي إمدادات مرشحة للتفوّق على النمو في الطلب.

 

ومن المقرر أن تنشر إدارة معلومات الطاقة الأميركية ووكالة الطاقة الدولية ومنظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) تقاريرها الشهرية لآفاق السوق هذا الأسبوع، والتي قد توفر مزيداً من المؤشرات.

وقال فيفيك دار، المحلل في بنك الكومنولث الأسترالي إن مخاوف زيادة المعروض ستتحقق في نهاية المطاف، خاصة مع تجاوز تدفقات النفط الروسي والمنتجات المكررة العقوبات الحالية. وأضاف أن ذلك سيؤدي إلى انخفاض عقود برنت الآجلة إلى نحو 60 دولاراً للبرميل خلال 2026.