صعدت عملة الدولار الأميركي خلال تعاملات يوم الأربعاء 28 مايو/ أيار، بينما شهدت عملة اليابان ضغوطاً بسبب التراجع الكبير في العوائد على السندات اليابانية طويلة الأجل، بينما ساهم في دعم عملة الولايات المتحدة صدور بيانات عن زيادة ثقة المستهلك الأميركي هذا الشهر.

وارتفع الدولار الأميركي بنحو 1% إلى 144.28 ين ياباني. بينما تراجع اليورو بنسبة 0.46% إلى 1.1335 دولار.

وزاد الدولار بنسبة 0.77% مقابل عملة سويسرا إلى مستوى 0.827 فرنك، بحسب وكالة رويترز.

وقال خبير استراتيجيات العملات الأجنبية في Scotiabank في تورنتو، إريك ثيوريت: يتأثر الأمر بشكل كبير بأسواق السندات العالمية، وخاصة ما شهدناه مؤخراً في اليابان.

 

وأضاف ثيوريت: يقيم المتداولون خطوة إقدام وزارة المالية اليابانية على إرسال استبيان إلى المتعاملين الرئيسيين لديها حول الإصدارات، بحسب وكالة رويترز.

 

وذكر مصدران لوكالة رويترز، يوم الثلاثاء، إن طوكيو ستدرس تقليص إصدار السندات طويلة الأجل بعد الصعود الكبير في العوائد على السندات خلال الفترة الأخيرة.

وصعدت العوائد على السندات طويلة الأجل في اليابان إلى مستويات قيايسة بسبب انخفاض الطلب من المشترين التقليديين، ومن بينهم شركات التأمين على الحياة، إلى جانب القلق المثار في الأسواق العالمية بشأن الزيادة المطردة في مستويات الديون.

في المقابل جاء ارتفاع الدولار بعد صدور بيانات يوم الثلاثاء من Conference Board كشفت عن ارتفاع ثقة المستهلك الأميركي خلال شهر مايو/ أيار بأكثر من التوقعات.

 

في غضون ذلك، تنتظر الأسواق صدور بيانات نفقات الاستهلاك الشخصي في الولايات المتحدة لشهر أبريل/ نيسان يوم الجمعة، والذي يعتبر المؤشر المفضل للاحتياطي الفدرالي الأميركي لقياس التضخم في البلاد.

 

وعلى الجانب الآخر، تأثرت العملة الأوروبية الموحدة بصدور بيانات كشفت عن تراجع التضخم في فرنسا خلال شهر مايو/ أيار إلى أقل مستوياته منذ ديسمبر/ كانون الأول 2020.

وتراجع رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب، يوم الأحد، عن تهديده بفرض رسوم جمركية بنسبة 50% على الاتحاد الأوروبي إلى التاسع من يوليو/ تموز بدلاً من مطلع الشهر المقبل، وهو ما رفع شهية المخاطرة في الأسواق خلال تعاملات اليوم.

 

وبحسب ما ذكره مصدران مطلعان لوكالة رويترز، طلب صناع السياسات في الاتحاد الأوروبي من بعض الشركات ورؤساء تنفيذيين في التكتل تقديم تفاصيل عن خططهم الاستثمارية في أميركا من أجل استخدام هذه البيانات في المفاوضات المرتقبة خلال فترة قريبة مع الولايات المتحدة.