قفزت سوق الأسهم السعودية في مستهل تداولات اليوم الأربعاء، بفضل أنباء إيجابية عن احتمال تدفق استثمارات بنحو 10 مليارات دولار على السوق، حال رفع المملكة سقف الملكية الأجنبية بالشركات المدرجة المنتظر قريباً.
صعد المؤشر تاسي الرئيسي في تداولات ثالث جلسات الأسبوع 5% ليسجل أفضل وتيرة يومية منذ 10 مارس 2020 أي منذ جائحة كورونا، ليواصل بذلك سلسلة مكاسبه للجلسة السادسة على التوالي، فيما صعدت معظم أسهم البنوك بالحد الأقصى، ومنها مصرف الراجحي والبنك الأهلي، ليشكل القطاع المصرفي الداعم الأكبر للسوق. كما صعدت قيم التداول على نحو كبير وبشكل استثنائي وتجاوزت 3 مليارات ريال في السوق الرئيسية. يُتداول بذلك المؤشر عند أعلى مستوى منذ 20 مايو الماضي.
عبدالعزيز عبدالمحسن بن حسن، عضو مجلس إدارة هيئة السوق المالية، كشف أمس، اليوم الوطني للمملكة والذي كان عطلة في البورصة، أن الهيئة تقترب من إقرار تعديل رئيسي يرفع سقف ملكية الأجانب في الشركات المدرجة، والذي يبلغ حالياً 49%. مضيفاً في مقابلة مع بلومبرغ أُجريت مؤخراً: أعتقد أننا شبه جاهزين، متوقعاً دخول القرار حيّز التنفيذ قبل نهاية العام.
البورصة السعودية فوق مستوى فني مهم
ماجد الخالدي، محلل مالي أول في صحيفة الاقتصادية، قال في لقاء مع الشرق إن خبر تملك الأجانب سيحفز السوق. وأضاف أن هذا الأمر أدى إلى تفاؤل في السوق مدللاً على ذلك باختراق المؤشر مستويات مقاومة رئيسية عند 11800 نقطة.
وأضاف أن توقعات جيه بي مورغان باستقطاب 10.6 مليار دولار مع تعديل نسبة التملك لأكثر من 49% للأجانب تفوق صافي تدفقات الأجانب التي شهدها السوق خلال عامي 2023 و2024 مجتمعتين.
محمد عادل المحلل لدى الشرق، قال إن القرار المرتقب سيخلق أنماطاً جديدة من التداول ويضيف نوعية جديدة من المستثمرين الطامحين لحصص أكبر أو ملكية كاملة في الشركات المتداولة.
أسعار النفط تواصل مكاسبها
في الأسواق العالمية، مددت أسعار النفط مكاسبها لتقفز إلى أعلى مستوى في أسبوع، بعدما صعّد الرئيس الأميركي دونالد ترمب لهجته ضد روسيا، فيما يترقب المتعاملون أي اضطرابات محتملة في الإمدادات من أحد أعضاء تحالف أوبك+.
ارتفع خام برنت باتجاه 68 دولاراً للبرميل بعد صعوده 1.6% يوم الثلاثاء، بينما استقر خام غرب تكساس الوسيط قرب 64 دولاراً. وقال ترمب إنه يرى أن على دول الناتو إسقاط الطائرات الروسية في حال انتهكت أجواءها، كما بدا أكثر ميلاً للتعاطف مع فرص أوكرانيا في كسب الحرب، وجدد دعوته لأوروبا بضرورة تقليص مشترياتها من الطاقة الروسية.