أنهت أسعار الذهب تداولات الجمعة على ارتفاع ملحوظ، لتواصل مكاسبها للأسبوع الخامس على التوالي، مدعومة بقرارات مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي الأخيرة وتصريحات عدد من مسؤوليه بشأن مستقبل السياسة النقدية.
فقد صعدت العقود الآجلة للذهب تسليم ديسمبر بنسبة 0.74% بما يعادل 27.5 دولار، لتغلق عند مستوى 3705.80 دولار للأوقية، محققة مكاسب أسبوعية بلغت 0.52%.
ويأتي هذا الأداء امتدادًا لاتجاه صعودي مستمر منذ أكثر من شهر، يعكس عودة الاهتمام بالمعدن الأصفر كأداة للتحوط في ظل الأوضاع الاقتصادية الراهنة.
الارتفاع الأخير جاء في أعقاب قرار الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية، وهو أول خفض في عام 2025، في خطوة تهدف إلى دعم الاقتصاد وسط إشارات متزايدة على ضعف سوق العمل واستمرار الضغوط التضخمية.
وتُعتبر هذه البيئة مناخًا داعمًا للذهب، حيث يزيد التيسير النقدي من جاذبية الأصول التي لا تحقق عائداً مباشراً مثل المعدن النفيس، بينما يعزز دوره كملاذ آمن وقت التقلبات.
وفي السياق نفسه، نشر نيل كاشكاري، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في مينيابوليس، مقالًا اليوم أكد فيه أن تراجع مؤشرات سوق العمل كان أحد العوامل الرئيسية وراء قرار الخفض الأخير، مشيرًا إلى احتمال تنفيذ خفضين إضافيين للفائدة خلال اجتماعي أكتوبر وديسمبر المقبلين، ما يعزز توقعات استمرار السياسة التيسيرية.
وبينما يترقب المستثمرون التطورات القادمة على صعيد السياسة النقدية الأمريكية، يستفيد الذهب من حالة عدم اليقين بشأن النمو الاقتصادي العالمي، ليواصل مساره التصاعدي بدعم من تزايد الإقبال على الأصول الآمنة.