استقرت أسعار النفط بعد تراجع مبكر، وسط تركيز الأسواق على محادثات إنهاء الحرب في أوكرانيا، وخفض التصنيف الائتماني للولايات المتحدة.

تراجع خام برنت بنسبة وصلت إلى 1.1% ليهبط دون 65 دولاراً للبرميل قبل أن يتعافى في وقت لاحق، بينما جرى تداول خام غرب تكساس الوسيط قرب مستوى 62 دولاراً.

من المقرر أن يتحدث الرئيس الأميركي دونالد ترمب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين عبر الهاتف في وقت لاحق من يوم الإثنين، رغم أن الزعيم الروسي قد يعتقد أنه في موقع قوة على الأرض، وبالتالي من غير المرجّح أن يُقدّم تنازلات.

في غضون ذلك، قامت وكالة موديز للتصنيف الائتماني يوم الجمعة بسحب التصنيف الأعلى للحكومة الأميركية، ما أضاف إلى المخاوف بشأن آفاق النمو العالمي.

إيران متمسكة ببرنامج نووي مدني

صرّح الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان في تصريحات بُثّت على التلفزيون الرسمي، بأن إيران لن تتخلى عن سعيها للحصول على الطاقة النووية المدنية تحت أي ظرف من الظروف. وتأتي تصريحاته في ظل تصاعد حدة الخطاب بين المسؤولين الإيرانيين والأميركيين في الأيام الأخيرة.

وقال وارن باترسون، رئيس استراتيجية السلع في مجموعة آي إن جي غروب (ING Group NV): تشهد سوق النفط حالة من عدم اليقين، إذ تحاول الموازنة بين آثار خفض التصنيف الائتماني الأميركي على النفط إن وجد، إلى جانب حالة عدم اليقين بشأن كيفية تطور المحادثات النووية الإيرانية.

وتُسلّط الأضواء أيضاً على أوكرانيا، على الرغم من أنه في حال تهدئة التوتر وتخفيف العقوبات، من المرجح أن تكون إمدادات النفط الروسية الإضافية محدودة، نظراً لصمود تدفقات النفط الروسية، وفق باترسون.

كانت أسعار النفط قد تعافت خلال الأسبوعين الماضيين بفعل تزايد حالة عدم اليقين بشأن التقدم في المحادثات الأميركية الإيرانية، وبعد الضربات الإسرائيلية على مناطق يسيطر عليها الحوثيون في اليمن، والتي استدعت وعوداً بالرد.

ورغم هذا الارتداد، لا تزال العقود الآجلة للنفط متراجعة بأكثر من 10% منذ بداية العام، في ظل تهديدات الحرب التجارية التي يقودها ترمب للطلب العالمي، إلى جانب عودة إنتاج أوبك+ المتوقف إلى سوق من المتوقع أن تعاني فائضاً في المعروض خلال وقت لاحق من هذا العام.