ظلت أسعار الذهب قريبة من المستويات القياسية في التداولات الآسيوية يوم الاثنين بعد تحقيق مكاسب للأسبوع الرابع على التوالي، مدعومة بتزايد التوقعات بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي سيخفض أسعار الفائدة في وقت لاحق من هذا الأسبوع.
ارتفع سعر الذهب الفوري بنسبة 0.1% إلى 3,645.03 دولار للأونصة بحلول الساعة 08:29 صباحاً بتوقيت السعودية، وهو ليس بعيداً عن المستوى القياسي البالغ 3,673.95 دولار الذي لامسه الأسبوع الماضي. وانخفضت عقود الذهب الأمريكية الآجلة بنسبة 0.1% إلى 3,682.70 دولار للأونصة.
حقق المعدن النفيس مكاسب بنسبة 1.5% هذا الأسبوع، مسجلاً ارتفاعه الأسبوعي الرابع. وقد ارتفع المعدن بنحو 40% حتى الآن هذا العام وسط زيادة الطلب على الملاذات الآمنة بسبب سياسات التجارة للرئيس دونالد ترامب.
الذهب قرب مستويات قياسية مع اقتراب قرار الفيدرالي
سيبدأ الاحتياطي الفيدرالي اجتماعه يوم الثلاثاء، مع احتمال أن ينتهي بخفض سعر الفائدة يوم الأربعاء. يرى المتداولون الآن فرصة تزيد عن 96% لخفض بمقدار 25 نقطة أساس، مع بعض الرهانات على خفض أكبر.
ازدادت ثقة الأسواق في تخفيف السياسة النقدية الوشيك بعد مراجعات كبيرة لأرقام الوظائف الرسمية التي عززت علامات تباطؤ سوق العمل.
كما جاءت بيانات الوظائف لشهر أغسطس ضعيفة أيضاً حيث أضافت 22,000 وظيفة جديدة فقط، مما دفع معدل البطالة إلى 4.3%.
طغت خلفية التوظيف الأكثر ضعفاً على مؤشر أسعار المستهلكين لشهر أغسطس الذي جاء أعلى قليلاً، والذي ارتفع بنسبة 0.4% على أساس شهري وأبقى التضخم السنوي عند 2.9%.
لكن المحللين قالوا إن الفيدرالي من المرجح أن يعطي الأولوية لعلامات ضعف سوق العمل.
الذهب حساس بشكل خاص لتوقعات أسعار الفائدة، حيث تقلل أسعار الفائدة المنخفضة من تكلفة الفرصة البديلة للاحتفاظ بالأصل غير المدر للعائد بينما تؤثر عادة على الدولار.
أسواق المعادن هادئة؛ بيانات المصانع الصينية تخيب الآمال
كانت المعادن النفيسة الأخرى هادئة. انخفضت عقود الفضة الآجلة بنسبة 0.2% إلى 42.76 دولار للأونصة، بينما ظلت عقود البلاتين الآجلة دون تغيير تقريباً عند 1,410.45 دولار للأونصة.
ارتفعت عقود النحاس القياسية في بورصة لندن للمعادن بنسبة 0.3% إلى 10,083.3 دولار للطن، بينما ارتفعت عقود النحاس الأمريكية بنسبة 0.2% إلى 4.66 دولار للرطل.
أظهرت البيانات من الصين - أكبر مستورد للنحاس في العالم - يوم الاثنين أن الإنتاج الصناعي في البلاد ارتفع بأبطأ وتيرة في عام، وجاء دون التوقعات.
كما تباطأت أرقام مبيعات التجزئة الصينية عن الشهر السابق، وجاءت دون تقديرات السوق.