تباينت الأسهم الأوروبية اليوم الأربعاء، فيما يراقب المستثمرون تطورات إغلاق الحكومة الأميركية.
واستقر مؤشر ستوكس 600 الأوروبي عند558.47 نقطة، وتراجع مؤشر داكس الألماني بنسبة 0.3% إلى 23782.26 نقطة، وارتفع مؤشر فوتسي 100 البريطاني بنسبة 0.3% إلى 9381.11 نقطة، واستقر مؤشر كاك الفرنسي عند 7897.12 نقطة.
ويأتي ذلك بعد ربع سنوي إيجابي للأسهم الأوروبية، حيث صعد مؤشر «ستوكس 600» الأوروبي الأوسع نطاقاً بنسبة 3.1% خلال الأشهر الثلاثة المنتهية في سبتمبر أيلول. وكان من أبرز الرابحين خلال الربع الثالث الأسهم الإسبانية، وقطاع البنوك، وعملاق صناعة الرقائق «ASML».
وعلى الجانب الأميركي، أُغلقت الحكومة خلال الليل بعد فشل الجمهوريين —بمن فيهم الرئيس دونالد ترامب— والديمقراطيين في التوصل إلى اتفاق قصير الأجل لتمويل الحكومة. ويعني هذا الإجراء أن بيانات التوظيف الأميركية الأساسية لن تصدر في موعدها، مما يزيد من ضبابية المشهد أمام الفدرالي قبل أسابيع فقط من اجتماعه المقبل.
أما في أوروبا، فيجتمع قادة إقليميون في كوبنهاغن يوم الأربعاء لمناقشة تدابير تعزيز أمن القارة، عقب سلسلة من الانتهاكات الجوية في دول مثل الدنمارك وبولندا ورومانيا وإستونيا.
وقال رئيس وزراء لوكسمبورغ، لوك فريدن، في تصريحات لـ CNBC يوم الثلاثاء: «نرى بوضوح أن روسيا أصبحت تهديداً دائماً للأمن الأوروبي». وأضاف: «هناك نوع من الاستفزاز علينا أن نتعامل معه بجدية»، مشدداً في الوقت نفسه على أن أوروبا ليست في حالة حرب مع روسيا.
وعلى صعيد الشركات، حصل عرض الاستحواذ العدائي الذي تقدم به بنك BBVA الإسباني على نظيره المحلي «ساباديل» على دعم أحد الأعضاء الرئيسيين في مجلس الإدارة يوم الثلاثاء. وأعلن ديفيد مارتينيز، ثالث أكبر مساهم في «ساباديل»، أنه سيصوت لصالح الصفقة، رغم استمرار مجلس الإدارة في حث المساهمين على رفضها.
ويُقدّر العرض المعدل قيمة «ساباديل» بنحو 16.97 مليار يورو (19.78 مليار دولار).
كما سيركز المستثمرون الأوروبيون على مجموعة من البيانات الاقتصادية المنتظرة الأربعاء، بما في ذلك مبيعات التجزئة السويسرية، ومؤشر أسعار المساكن الصادر عن Nationwide في المملكة المتحدة، ومؤشر مديري المشتريات الصناعي لروسيا من «إس أند بي غلوبال»، إضافة إلى قراءة أولية للتضخم في منطقة اليورو.
أما في آسيا، فقد شهدت الأسهم تداولات متباينة يوم الأربعاء، إذ تفاعل المستثمرون العالميون مع إغلاق الحكومة الأميركية، بينما تراجعت العقود الآجلة للأسهم في وول ستريت بشكل طفيف على خلفية التطورات الأخيرة.