سجلت مؤشرات الأسهم الأمريكية ارتفاعًا ملحوظًا يوم الخميس بعد صدور تقارير أرباح إيجابية من عملاقي التكنولوجيا مايكروسوفت (NASDAQ:MSFT) وميتا بلاتفورمز. كما اتجهت أنظار المتداولين نحو موعد حاسم في ملف التبادلات التجارية الدولية.
ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.6%، في حين صعد مؤشر ناسداك المركب بنسبة 1.2%، وسجل كلا المؤشرين مستويات قياسية جديدة عند بداية الجلسة. أما مؤشر داو جونز الصناعي، فقد جاء أداءه أقل نسبيًا، لكنه ارتفع أيضًا بنسبة 0.2% أي ما يعادل 78 نقطة.
ومنذ بداية يوليو، حقق مؤشر ستاندرد آند بورز 500 مكاسب تزيد على 3%، بينما ارتفع ناسداك بنسبة تقارب 5%، وسجل مؤشر داو جونز ارتفاعًا بنسبة 1%.
نتائج مذهلة لميتا ومايكروسوفت
سجل سهم مايكروسوفت ارتفاعًا بنسبة 6%، بينما قفز سهم ميتا (NASDAQ:META) بنسبة 11.5%، وذلك بعد إعلان الشركتين عن نتائج ربع سنوية تفوقت على التوقعات. وذكرت مايكروسوفت أن إيراداتها السنوية من خدمات الحوسبة السحابية أزور تجاوزت 75 مليار دولار. أما ميتا، فقد أصدرت توقعات متفائلة لمبيعات الربع الثالث، فاقت التقديرات التي توقعتها الأسواق.
ومن المنتظر أن تعلن شركتا آبل (NASDAQ:AAPL) وأمازون، وهما أيضًا من مجموعة السبعة العظام (Magnificent Seven)، عن نتائجهما المالية بعد إغلاق السوق يوم الخميس.
تفاؤل حذر بشأن المفاوضات مع الصين
أضفى تصريح وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت يوم الخميس مزيدًا من الإيجابية على معنويات المستثمرين، حيث قال إن المفاوضات التجارية مع الصين بلغت مرحلة تُمهّد لإبرام اتفاق. ورغم تفاؤله، لم يوضح بيسنت أي تفاصيل حول محتوى الاتفاق أو موعد توقيعه المحتمل.
تجدر الإشارة إلى أن الولايات المتحدة والصين أمامهما مهلة حتى 12 أغسطس قبل انتهاء الهدنة المؤقتة بشأن الرسوم الجمركية العدوانية، ما يجعل الأول من أغسطس موعدًا محوريًا في المفاوضات الجارية.
جلسة متباينة ومخاوف من تقييمات مبالغ فيها
تأتي هذه المكاسب بعد جلسة مختلطة يوم الأربعاء، حيث أغلق كل من مؤشر داو جونز وستاندرد آند بورز 500 على انخفاض، بينما سجل ناسداك مكاسب طفيفة. وكان مجلس الاحتياطي الفيدرالي قد قرر الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير في اجتماعه لشهر يوليو، إلا أن بعض الأعضاء لم يتفقوا مع القرار، ما أثار تساؤلات بشأن توجه السياسة النقدية.
ورأى روس مايفيلد، المحلل الاستثماري في شركة بايرد، أن التحركات الأخيرة منطقية بالنظر إلى الارتفاع الكبير في تقييمات السوق حاليًا. ولفت إلى أن تراجع مؤشر ستاندرد أند بورز 500، كان ثاني خسارة يومية له بعد سلسلة من ستة إغلاقات قياسية متتالية.