خفضت شركة لوسيد غروب توقعاتها لإنتاج السيارات الكهربائية للسنة بأكملها، لتصبح أحدث مصنع سيارات يقلص طموحاته لعام 2025.
وأعلنت الشركة، في بيان نتائجها للربع الثاني يوم الثلاثاء، أنها تتوقع الآن إنتاج ما بين 18,000 و20,000 سيارة كهربائية خلال عام 2025، انخفاضاً من التوقع السابق الذي كان يشير إلى إنتاج 20,000 سيارة.
ورغم أن الشركة لم توضح على الفور سبب هذا التعديل، إلا أن المدير المالي توفيق بوسعيد أشار في البيان إلى أن الشركة واجهت بيئة اقتصادية كلية صعبة خلال الربع الأخير.
ضغوط جمركية وتشريعية تهدد قطاع السيارات الكهربائية
تعاني شركات تصنيع السيارات حول العالم من ارتفاع التكاليف بسبب الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترمب.
كما تتعرض شركات السيارات الكهربائية لضغوط إضافية نتيجة مساعٍ لتقليص القواعد الصارمة الخاصة بكفاءة استهلاك الوقود في الولايات المتحدة، وهو ما يهدد الطلب على الاعتمادات التنظيمية التي تبيعها هذه الشركات إلى مصنّعين آخرين.
وكانت شركة تسلا قد حذّرت الشهر الماضي، من أن هذا الوضع سيؤثر سلباً على إيراداتها وأرباحها.
إيرادات دون توقعات وول ستريت
سجّلت لوسيد خسارة معدّلة قدرها 24 سنتاً للسهم في الربع الثاني، مقارنة بمتوسط توقعات المحللين البالغ 22 سنتاً. كما جاءت الإيرادات عند نحو 259 مليون دولار، وهي أيضاً دون توقعات وول ستريت.
تأتي هذه النتائج بينما تستعد لوسيد لإطلاق مشروع سيارات أجرة ذاتية القيادة بالتعاون مع أوبر، وشركة نورو الناشئة المتخصصة في السيارات ذاتية القيادة اعتباراً من عام 2026.
ويخطط الشركاء لنشر 20,000 سيارة روبوتاكسي خلال فترة ست سنوات، حيث ستستثمر أوبر 300 مليون دولار في لوسيد، جزئياً لتمويل تحديثات خطوط الإنتاج التي ستسمح بإدماج تقنية نورو في طراز غرافيتي الكهربائي الذي تصنعه لوسيد.