توقّع بنك الاستثمار الأمريكي جولدمان ساكس (NYSE:GS) استمرار انخفاض الدولار خلال الفترة المقبلة، مرجعًا ذلك إلى تباطؤ الأداء الاقتصادي في الولايات المتحدة وتراجع زخم النمو مقارنة بنظرائه من الاقتصادات الكبرى.
وأوضح خبراء البنك في مذكرة حديثة أن البيانات الاقتصادية الأخيرة، وعلى رأسها تباطؤ مؤشرات سوق العمل وتراجع بعض مؤشرات الإنفاق الاستهلاكي، تعكس بداية فقدان الاقتصاد الأمريكي لجزء من زخمه الذي دعم قوة الدولار خلال العامين الماضيين. وأضافوا أن استمرار الفيدرالي في التريث قبل خفض أسعار الفائدة، لن يكون كافيًا لمنع العملة الأمريكية من مواجهة ضغوط بيعية في الأسواق العالمية.
وعلى الرغم من أن الدولار لا يزال يحافظ على مكاسب نسبية أمام بعض العملات الآسيوية، إلا أنه يتراجع أمام اليورو والجنيه الإسترليني، وسط توقعات بأن تتحول التدفقات الاستثمارية تدريجيًا نحو أسواق أخرى توفر فرصًا أفضل للنمو والعوائد.
وأشار محللو جولدمان ساكس إلى أن ارتفاع التوقعات بخفض الفائدة الأمريكية بحلول نهاية العام الجاري، يدعم من احتمالية ضعف الدولار بشكل أكبر، خاصة مع اتساع الفارق في السياسات النقدية بين الفيدرالي والبنوك المركزية الأخرى مثل البنك المركزي الأوروبي وبنك إنجلترا.
ويضيف البنك أن أي تراجع إضافي في مؤشرات التضخم الأمريكية أو ضعف في بيانات النمو خلال الربع الثالث، سيعزز من فرص استكمال مسار هبوط الدولار. وفي المقابل، يرى محللون أن استمرار الدولار في التراجع قد يوفر دعمًا ملحوظًا لأسعار الذهب والسلع المقومة بالعملة الأمريكية، مع احتمالية زيادة شهية المستثمرين تجاه الأصول عالية المخاطر.
ويظل الدولار تحت المراقبة الدقيقة من قبل المستثمرين، مع ترقب الأسواق لأي مؤشرات جديدة من بيانات اقتصادية أو تصريحات من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي خلال الأسابيع المقبلة، لتحديد اتجاه العملة الأمريكية خلال الفترة المتبقية من العام.