ارتفعت أسعار النفط في ختام تعاملات يوم الجمعة لتحقق أول مكاسب أسبوعية منذ منتصف أبريل، وذلك في ظل تفاؤل المستثمرين عقب اتفاق تجاري بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، وقبيل محادثات مرتقبة بين كبار المسؤولين من واشنطن وبكين.

وعند التسوية، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت القياسي تسليم يوليو بنسبة 1.70% أو 1.07 دولار إلى 63.91 دولار للبرميل، وحقق الخام مكاسب أسبوعية بنحو 4%.

وارتفعت عقود خام ويست تكساس الأمريكي تسليم يونيو بنسبة 1.85% أو ما يعادل 1.11 دولار لتغلق عند 61.02 دولار للبرميل، لتحقق مكاسب هذا الأسبوع 4.1%.

وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن على الصين فتح أسواقها أمام الولايات المتحدة، مشيراً إلى أن فرض رسوم جمركية بنسبة 80% على السلع الصينية يبدو مناسباً، وذلك بعد يوم من إعلانه عن اتفاق لخفض الرسوم على واردات السيارات والفولاذ البريطانية، ضمن مجموعة من التفاهمات التجارية مع لندن.

وقال أليكس هودز، محلل النفط لدى شركة الوساطة StoneX: رغم النظرة التشاؤمية التي هيمنت على أسواق الطاقة، إلا أنها بدأت أخيراً في التخلص من هذا التشاؤم، وبدأت تواكب موجة التفاؤل الأوسع التي عادت مع إحراز تقدم في العلاقات التجارية.

وقد عزز الاتفاق البريطاني وتصريحات ترامب بشأن الصين آمال التوصل إلى اتفاقيات مماثلة بين واشنطن وبكين، حيث من المقرر أن يلتقي وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسينت مع نائب رئيس الوزراء الصيني للشؤون الاقتصادية هي ليفينغ في سويسرا يوم 10 مايو.

وتبلغ الرسوم الجمركية الأميركية الحالية على الواردات الصينية نحو 145%. وقال هودز في مذكرة للعملاء: رغم أنها تظل مرتفعة بشكل كبير، فإن نسبة 80% تظل أقل بكثير من 145%.

وأظهرت بيانات الجمارك الصادرة يوم الجمعة أن صادرات الصين نمت بأسرع من المتوقع في أبريل، في حين تقلص تراجع الواردات، مما منح بكين بعض الزخم قبل المحادثات التجارية.

كما أسهم تصاعد التوترات في الشرق الأوسط في دعم أسعار النفط الأسبوع الماضي ، بحسب نيكوس تزابوراس، كبير محللي السوق في منصة Tradu، الذي أشار إلى أن الجيش الإسرائيلي أعلن اعتراض صاروخ أُطلق من اليمن، وذلك بعد أيام من وساطة عُمانية لوقف إطلاق النار بين الولايات المتحدة وجماعة الحوثي، التي تبنت الهجوم الأخير.

وفي السياق ذاته، فرضت الولايات المتحدة يوم الخميس عقوبات على مصفاة نفط مستقلة ثالثة في الصين بسبب شرائها النفط الإيراني، قبيل جولة رابعة من محادثات الملف النووي في عُمان خلال عطلة نهاية الأسبوع.

وفي الوقت نفسه، حدّ من ارتفاع أسعار النفط هذا الأسبوع إعلان منظمة الدول المصدرة للبترول أوبك وحلفائها، المعروفين بـأوبك+، عن خطط لزيادة الإنتاج.

لكنّ مسحاً أجرته وكالة رويترز أظهر أن إنتاج أوبك من النفط انخفض بشكل طفيف في أبريل، نتيجة تراجعات في الإنتاج بكل من ليبيا وفنزويلا والعراق، فاقت الزيادة المقررة في الإمدادات.